في كثير من الأحيان وعند مراجعة نوعية التواصل مع الشريك، ستجد بأن كلاكما ربما أو أحدكما يميل للتحدث دون السماع لما لدى الطرف الآخر أن يقوله.

عندما يصبح التواصل بين الشريكين ضعيفًا أو غير فعّال، ويصبح الحوار محدودًا أو معدودًا، فقد تكون هذه إشارة إلى مشكلة في العلاقة الزوجية.

من الطبيعي وجود الانتقاد البنّاء بين الشريكين والذي يهدف بدوره إلى تحقيق التطور والتقدم في العلاقة، لكن عندما يستمر الانتقاد بصورة واضحة ومباشرة، فهذا يعني أن الزواج في طريقه إلى الفشل، فالانتقاد الدائم وتوجيه اللوم بشكل مباشر يسبب الألم، ويُشعر الشريك بأنه مخطئ على الدوام.

برنامج تنفيذي جديد للتحديث الاقتصادي .. وحسان: صرف النفقات الرأسمالية دون تأخير

هل عليكي الطلاق أم الاستمرار في الزواج من أجل الأطفال؟‏

إن الزواج هو عبارة عن حياة مشتركة بين الطّرفين يجب أن تكون مبنيّة على الاحترام والمشاركة، لا أن يفرض أحد الزوجين سيطرته على الآخر، ويتحكم في حياته وأصدقائه وعمله وجميع جوانب حياته.

يمكن ان يكون ذلك نتيجة عدم تقبل الآخرين لإسلوب حياته او طريقة تعامله معهم.

تظهر أول علامة حول الزواج الفاشل عندما يتوقف كل من الزوج والزوجة عن تبادل أطراف الحديث في الأمور العامة والخاصة، إذ إن التواصل هو أساس وجود علاقة صحيّة قوية، وفقدان هذا العامل يعني فقدان الروابط، وتوقف الحديث يعني الآتي: توقف الزوجين عن تنظيم حياتهما المشتركة اليومية وأهدافهما المستقبلية.

الانجذاب لشخص غير الشريك في العلاقة من قبل الزوج أو الزوجة دلالة على وجود مشكلة ما في العلاقة الزوجية تؤدي إلى فشلها خاصة عندما نور يقترن هذا الانجذاب بالمقارنة المستمرة .

افتقاد القدرة على التعاطف من كلا الزوجين مع الآخر يعني فشل العلاقة الزوجية لا محال، إذ إنّ الزواج قائم على مشاركة العواطف بين الطرفين، ويكون لكل طرف في هذه العلاقة دور متساوٍ في تطور العلاقة، وتوقف التعاطف من طرف أو من الطرفين يعني الآتي: فقدان الاهتمام بمشاكل الطرف الآخر والتهرب من تحمل المسؤولية. فقدان التقدير والاحترام لمشاعر الآخر، وبالتالي فقدان العلاقة الصحية.

فهذا الزوج لا يفكر في المستقبل وليس لديه تطلعات أمامية، بل يهتم فقط بالعيش كل يوم بيومه.

إن الزواج هو عبارة عن حياة مشتركة بين الطّرفين، فلكل طرف شخصية وكيان، ولا بد أن تكون مبنيّة على الاحترام والمشاركة، ولكن قد نجد أحد الزوجين يحاول السيطرة على شريكه ويتحكم في حياته وأصدقائه وعمله، وهذه السّيطرة تُشكّل رد فعل سلبي على الشريك، وسوف تُدخل في نفسه المشاعر السلبية، تجاه الشخص المتحكّم به، وبالتالي سوف تفشل العلاقة بين الزوجين.

إن الافتقار إلى الالتزام بالعهود وعدم الحرص على حفظ الوعود، والتحديات الحياتية المختلفة المالية والاجتماعية والخيانة الإمارات الزوجية، والكذب وسيادة الشك، كلها أمور تؤدي إلى فشل الزواج وهي أيضًا نفس الأسباب التي تؤدي في نهاية الطريق إلى الطلاق.

هناك بعض الإشارات التي لا يجب التغاضي عنها في العلاقة الزوجية، لأنها ببساطة تعكس تدهور العلاقة ووصولها لنفق ضيق، ربما سيفيد الانتباه لها لإنقاذ ما تبقى من العلاقة أو لتفادي أضرار أكثر على الطرفين.